نشرت براميلا باتن، الممثل الخاص للأمم المتحدة المعني بالعنف الجنسي في حالات النزاع ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة، يوم أمس، تقريرًًا أعدّ في أعقاب زيارة فريقها إلى إسرائيل والضفة الغربية في الفترة ما بين 19 ديسمبر-14 فبراير 2024.

أهميّة هذا التقرير بالغة، فقد أعدّه فريق متخصّص في العنف الجندريّ في مناطق النزاع، برئاسة وكيل الأمين العام للأمم المتّحدة، براميلا باتن. كانت باتن أول من من أصدر بيانًا يدين حماس ويعترف بجرائم الحرب الجندريّة التي حصلت في السابع من أكتوبر، على النقيض من التجاهل الصارخ من قبل هيئات أخرى في الأمم المتحدة. أجرى هذا الفريق، المكلّف بالتركيز على جرائم العنف الجندريّ، زيارة شملت جولات منظّمة مقابلات، وراجع وحلّل الكثير من المواد.

للمرة الأولى، يشكّل هذا التقرير اعترافًا واضحًا ورسميًا بحقيقة ارتكاب الفظائع والجرائم الجنسيّة، واستخدام العنف الجنسيّ كسلاح وأداة حرب. لا شك في أنّ ذلك سيضاف إلى السجّل التاريخيّ للفظائع التي ارتكبتها حركة حماس، إلى جانب أفعال عديدة أخرى، على غرار فظائع أخرى عديدة ارتكبت في البوسنة، رواندا والكونغو. نأمل أنّه في أعقاب نشر هذا التقرير، لن يعود بالإمكان إنكار طبيعة هذه الأفعال. نتوقّع أيضًا أنّه في إطار هذا التقرير، سيتم التصريح بوضوح بأنّ حماس هي المسؤولة عن العنف الجندريّ الذي ارتكب في السابع من أكتوبر، تجاه الرهائن والرهينات، وأن يُدرج الأمين العام للأمم المتحدة حركة حماس في القائمة السوداء لمرتكبي جرائم العنف الجنسيّ في حالات النزاع.