هذه الليلة، بعد مرور يومين على الهجوم المروع، أرسلت بروفسور روت هلپرين-كداري، المديرة الأكاديميّة لمركز ركمان في جامعة بار إيلان ونائبة رئيس سابقة للجنة المعنية بالقضاء على التمييز ضد المرأة، وبرفسور فرنسيس رداي من الجامعة العبرية في القدس، وعضوة سابقة في اللجنة المعنيّة بالقضاء على التمييز ضد المرأة،  رسالة البريد الإلكترونيّة التالية إلى اللجنة المعنيّة بالقضاء على التمييز ضد المرأة وإلى المقرّرة الخاصة المعنية بالعنف ضد النساء والفتيات.

 

 

أقيم مشروع دينه 7/10 بمبادرة مجموعة من الخبيرات المهنيّات، من ضمنهن، محاميات متمرّسات وخبيرات من مختلف المجالات (القانون الدوليّ، القانون الجنائيّ، القانون العسكريّ، ضحايا الجرائم، والنسوية والجندر)، وقد طوّر بصفة مؤقّتة، على ضوء الأحداث التي تلت السابع من أكتوبر، وبعد رصد حاجة ملحة للمساعدة، الاستشارة والمعالجة لمختلف التحديات المترتبة على الوضع.

زيارة وكيل الأمين العام للأمم المتّحدة تحقّقت بمبادرة من برفسور  روت هلپرين-كداري من مشروع دينه. رافقت الزيارة عضوات من المجموعة، واللواتي التقين أيضًا بوكيل الأمين العام وفريقها.

يختلف موقف براميلا باتن عن غيرها من المسؤولين في الأمم المتحدة، ولا سيما النساء منهم، والذين بيّنوا ازدواجيّة معايير في مواقفهم تجاه إسرائيل وغزة. كانت باتن أول من تصدر بيانًا تعرب فيه عن قلقها إزاء الإفادات والشهادات بارتكاب عنف جنسيّ بحق الرهائن المختطفين لدى حماس. وعلى النقيض من هيئة الأمم المتحدة للمرأة، فقد أدانت بكل حزم الهجوم الذي ارتكبته حماس، ولكنها أعربت أيضَا عن قلقها العميق إزاء الإفادات المروعة بخصوص العنف الجنسيّ والفظائع التي ارتكبتها حماس. بقبولها الدعوة لزيارة إسرائيل، صرّحت بأنّ زيارة كهذه قد تمكّنها من الالتقاء بالناجيات من هذه الأحداث وبالناجيات من الأسر لدى حماس، لسماع شهاداتهن يشكل مباشر وإيصال أصواتهن. من خلال ذلك، أعربت باتن عن ثقتها بصحة التقارير الصادرة عن إسرائيل، الأمر الذي انعكس بوضوح في التقرير الذي نشرته.

نود لفت الانتباه لعدم الخلط بين براميلا باتن والمقررتين الخاصتين، ألبانيزيّ (المقرّرة الخاصّة المعنيّة بالأراضي الفلسطينيّة المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية)، والسالم (المقررة الخاصة المعنية بالعنف ضد النساء والفتيات)، واللتين أصدرتا بانتظام تصريحات أحادية الجانب تعبّران فيها عن التعاطف مع معاناة النساء الفلسطينيات في غزة فقط، مع تجاهل تام لهجوم السابع من أكتوبر، بالإضافة إلى الفظائع والجرائم الجنسيّة التي ارتكبت في إطاره.